أعرب فضيلة الإمام الأكـبر الدكتور أحـمــد الطــيب شــيخ الأزهــــر رئيس مجلس حكماء المسلمين عن شكره الجزيل لدولة الإمارات قيادة وشعبا لاستضافة اللقاء العالمي للأخــــوة الإنســــانية، الحدث التاريخي الذي جمع قادة الأديان وعلماءها ورجال الكنائس والسياسة والفكر والأدب والإعلام اليوم في أبوظبي ليشهدوا مع العالم كله إطلاق "وثيقة الأخوة الإنسانية".

وقال عبر الحساب الرسمي للأزهر على "تويتر": "وثيقة الأخوة الإنسانية تدعو لنشرِ ثقافة السلام والعدالة واحترام الغير والرفاهية للبشريَّةِ جمعاء، بديلًا من ثقافة الكراهية والظلم والعُنف والدِّماء".

وأضاف "أتوجه بالشكر لدولة الإمارات: قيادةً وشعبًا لاستضافة هذا الحدث التاريخي الذي يجمع قادة الأديان وعُلماءها ورجال الكنائس، ورجال السياسة والفِكْر والأدب والإعلام ليشهدوا مع العالم كله إطلاق وثيقة الأخوة الإنسانية".

وتابع شيخ الأزهر "وثيقة الأخوة الإنسانية تدعو لوقـف اسـتخدام الأديان والمذاهب في تأجيج الكراهية والعنف والتعصُّب الأعمى .. والكفِّ عن استخدام اسم الله لتبرير أعمال القتل والتشريد والإرهاب والبطش".

وأوضح "على المسؤولين شرقًا وغربًا أن يقوموا بواجبهم بجديَّة وتجرُّد في تعقُّب هؤلاء الإرهابيين وحماية أرواح الناس وعقائدهم ودور عباداتهم من جرائمهم".

والإمام الأكبر "الأديان الإلهيَّة بريئة كل البراءة من الحركات والجماعات المسلَّحة التي تُسمَّى حديثًا بـ(الإرهاب)، كائنًا ما كان دينها أو عقيدتها أو فكره أو ضحاياها أو الأرض التي تُمارِس عليها جرائمَها المنكرة".

وتابع "إنَ وثيقة الأخوة التي نحتفل بإطلاقها اليوم من هذه الأرض الطيبة ولِدَت منذ عام تقريبًا على مائدة كريمة كنت فيها ضيفا على أخي وصديقي العزيز فرنسيس بمنزله العامر حين أَلقى بها أحد الشَّباب الحاضرين على هذه المائدة المباركة ولقيَت ترحيبا واستحساناً كريماً من قداسته، ودعما وتأييداً مِنِّي".

وقال الإمام الأكبر "وثيقة الأخوة الإنسانية تطالب قادة العالَم وصُنَّاع السياسات، ومَن بأيديهم مصائر الشعوب وموازين القُوى العسكريَّة والاقتصادية بالتدخل الفوري لوضع نهايةٍ فورية لما يشهده العالم من حروب وصراعات".